مايا!! اللوحة التي أسرت رسامها في لوحة

إِذَا جَاءَكِ عَنِي اَلْوُشَاةُ بِالْخَبَرِ ***** إِذَا جَاءَكِ عَنِي اَلْوُشَاةُ بِالْخَبَرِ** لَا تُصَدِّقِ وَاسْأَلِي عَنِ اَلْمَصْدَرِ** فَرُبَّ حَقُودٍ يُشْهِرُ بِالْخَفَاءِ اَلْخِنْجَرِ** يُظْهِرُ لَكِ غَيْرَ اَلْذِّي بِنَفْسِهِ يُضْمِرِ** إِذَا ازْدَادُوا حِقْداً أَزْدَادُ حِلْماً وَأَصْبِرُ** فَمِنْ صُلْبِ الصَّخْرِ زُلَالُ الْمَاءِ يَنْفَجِرُ** لِشَّرِ جَوَلَاتٌ يَخْبُو ثُمَّ يَعْلُو وَيُعَمِّرُ** لَكِنَّ جَوْلَةً لِلْحَقِّ كُلَّ ذَا اَلْكَذِبِ تُدَمِّرُ** أَمْهِلِ الْحَقَّ لَا مَحَالَةَ غَداً يَأْتِيكِ الْخَبَرُ** إِذَا شَانَكِ مِنِّي أَمْرٌ أَصَابَكِ مِنْهُ الْكَدَرُ** فَأَنَا عَمَّا بَدَرَ أَطْلُبُ اَلصَّفْحَ وَأَعْتَذِرُ** لَا أُخْفِيكِ أَمْراً عَلَى غَضَبَكِ لَا أَقْدِرُ** أَتَحَمَّلُ لَمْزَ اَلْعُذَّالِ مِنْ بَعْدِ بَحْرٍ أَبْحُرٌ** وَيَبْقَى مُحَيَّاكِ كَعَهْدِ بِهِ مُضِيءٌ مُقْمِرُ** بِضَوْئِهِ يَهْتَدِي الْعُشَّاقُ وَيَحْلُو السَّمَرُ** فَمُلْكِ أَنْتِ عَرْشُهُ فِيهِ أَنْهِي وَآمُرُ** وَلِوَاءِ الْذِي أَعْدَائِي يَغْزُو وَيَنْتَصِرُ** هَيْفَاءُ مَمْشُوقَةٌ أَعْتَزُ بِكِ وَأَفْتَخِرُ** الْمَقْصَدُ الْبَاهِرَةُ**... مِنَ الصَّبَابَةِ مَنْ رَآكِ يَنْتَحِرُ** الْعَزِيزَةُ مَا مِثْلُكِ يَقْسُو وَيَتَجَبَّرُ** لَازِلْتُ بَعْضَكَ الْذِي قَلْبَهُ قَلْبَكِ يُدَثِّرُ** وَصَدْرِي مَأْوَاكِ وَقْتَ الْمَرَحِ وَالضَّجَرِ** وَالْعَهْدُ الْذِي بَيْنَنَا يَا عُمْرِ إِلَى آخِرِ الْعُمُرِ**

مايا!! اللوحة التي أسرت رسامها في لوحة *** قالت مايا: جعلتني مرساة لا تعلق إلا في جرح، وقوارب مكسورة على الشطآنِ، .. ليتك لم ترسمني وتركتني صفحة بيضاء مفقودة على الجدرانِ، قرب تلك الباقة من زهور الغاردينيا .. تمر من خلالي ستائر نافذة حجرتك المملوءة بالدخانِ …رسمتني وأنت مغمض العينانِ، وفجرت من عيوني نهرين ومآقيَّ نبعانِ. قال: وأنت تظلين تزوريني كل عيد ميلادي وتزيدين في كل عام من بريق جماني، تضيفين تفاصيل جديدة مع كثير من المعاني، كل ما لامست أناملُي ساحتك أَشتعِل وتشتعِل مني نيراني، تبدأيني من طرف أجفاني وآذاني ...ولا تنتهي حتى تنتهي أفناني حتى كلما تحرك شيء في داخلي قلت هي ... مايا ترقص رقصة الغزلان. قالت: لأن عيد ميلادك عيد ميلادي ولأجعل لك طقوس طيور الحسون قبل مواعدتي ... لهذا رسمت لك على الشفتان قبلة بنكهة الرمانِ. لكني نسيت أي وتر تحب العزف عليه من أوتار الكمانِ وأي قدح من أقداح المارتيني الثماني. قال: لِما تتركيني هنا وتبحثين عني في غير مكاني؟ قالت: لأنك تمشي سكران في داخلي وتدوس كل ما تحركت على قصبتي وشرياني. قال: لماذا أحسك في جوفي كل هذا الحد؟ قالت: لأني لا أعرف على الأرض غير هذا المكانِ. قال: أتعلمين أني تحبنني ألفا قالت: بل أحبك ألفانِ قال: فلولا مايا لما عرفت أي كؤوس الهوى أعماني ولقلت أن الكفر بشيطان الشعر من الإيمان